تابعنا عبر الشبكات الاجتماعية


فإن هذه الأمور الثلاثة عنوان سعادة العبد، وعلامة فلاحه في دنياه وأخراه، ولا ينفك عبد عنها أبداً.
فإن العبد دائم التقلب بين هذه الأطباق الثلاث.
الأول: نعم من الله تعالى تترادف عليه، فقيدها (الشكر) .
وهو مبني على ثلاثة أركان: الاعتراف بها باطناً، والتحدث بها ظاهراً، وتصريفها في مرضاة وليها ومسديها ومعطيها.
فإذا فعل ذلك فقد شكرها مع تقصيره في شكرها.
الثاني: محن من الله تعالى يبتليه بها، ففرضه فيها (الصبر) والتسلي.
والصبر حبس النفس عن التسخط بالمقدور، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعر ونحوه.
الثالث:وإذا أذنب استغفر( فإذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب (التوبة) والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته، حتى يقول عدو الله: يا ليتني تركته ولم أوقعه.) - ابن القيم - الوابل الصيب

0 التعليقات :

إرسال تعليق